فى: الجمعة - يوليو 05, 2024 Print
وام/ نظمت جائزة البدر ضمن حضورها ومشاركتها في مهرجان فاس الدولي لفن الخط العربي، جلسات تعريفية في مدينتي فاس ومراكش بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى ورش الخط العربي.
وأقيمت الجلسة الأولى في المركز الثقافي نجوم المدينة في فاس بالإضافة إلى ورشة عمل قدمها محمد النوري عضو مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، والجلسة التعريفية الثانية في المركز الثقافي نجوم المدينة في مراكش، تلتها ورشة في فن الخط العربي قدمها الخطاط السوري عبد الرزاق قره قاش.
وأشارت حصة الفلاسي، مديرة جائزة البدر، خلال الجلسة إلى دعم ورعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لجائزة البدر، والفنون بكافة أشكالها، وتشجيعه للفنانين من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن الجائزة تقام بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، إيمانًا منها بأهمية ربط الفن بالقيم الإسلامية النبيلة.
وأوضحت الفلاسي أن اسم "البدر" تم اختياره نسبة لاستقبال أهل المدينة المنورة للنبي صلى الله عليه وسلم في نشيدهم "طلع البدر علينا“، أما اللون الأخضر في شعار الجائزة فهو يرمز إلى قبة المسجد النبوي الشريف.
وتشمل الجائزة فئتين رئيسيتين محلية ودولية، تضم الفئة المحلية فرع الخط العربي والرسم والشعر الملتيميديا، وتستهدف المشاركين من عمر 6 إلى 30 عامًا، بينما تضم الفئة الدولية فرع الخط العربي والمنمنمات والشعر، وهي أكبر جائزة دولية من نوعها، تُتيح الفرصة للفنانين من جميع أنحاء العالم للمشاركة وإبراز إبداعاتهم.
وتُحرص جائزة البدر على اختيار أفضل الأساتذة في مختلف الفئات لتشكيل لجان التحكيم، وتتميز هذه اللجان بتنوعها وخبرتها، مما يضمن تقييمًا عادلًا للأعمال المشاركة، وفق ما أشار إليه محمد علي أبو المجد، أستاذ الخط العربي بمدرسة الخط والزخرفة خلال الجلسة.
ومن جانبه، قال محمد النوري، إن فن المنمنمات فن عريق له جذور تاريخية في العديد من البلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن مسابقة البدر هي الأولى عالميًا التي تعنى بأساليب فن المنمنمات التاريخية، ولا تقتصر على أسلوب معين.
وأكد النوري أن للمنمنمة العربية الإسلامية دورها الكبير في نشر أساليب الحياة في المدن والبلدان، ومثال ذلك تصوير فن المنمنمات التي رسمها الفنان الكبير يحيى بن محمود الواسطي في نهاية الدولة العباسية والتي صور فيها مقامات الحريري بطريقة رائعة تحكي عن الحياة اليومية واحتفالات رحلة الحج وغيرها من التدوينات، مشيرا إلى أن مسابقة البدر تسعى إلى إحياء هذا الفن العريق وانتشاله من النسيان.
كما تناولت الجلسة الحديث عن فن صناعة المرقع، حيث تم عرض بعض المرقعات الخطية التي سبق لها أن فازت بجائزة البدر في السنوات الماضية.
وأوضح النوري أن فن صناعة المرقع هو المخطوط التاريخي الذي بقي في أروقة المتاحف لزمن، وجاءت جائزة البدر لإحياء هذا الفن العظيم، من خلال تعليم طريقة كتابته وتذهيبه وفن تجليده بالطريقة التقليدية.
وتأتي جائزة البدر لتؤكد أهمية الفنون العربية والإسلامية في تعزيز الهوية العربية وتاريخها العريق، كما تساهم الجائزة بمبادراتها في نشر هذه الفنون على مستوى العالم، وتعزيز التواصل بين الفنانين من مختلف الثقافات.
Last Updated 22 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024