الإمارات وعُمان.. مقومات سياحية تجذب العالم

فى: الأربعاء - سبتمبر 28, 2022      Print

يُشكل القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة، رافداً مهماً من روافد التنويع الاقتصادي للبلدين، ومحركاً رئيساً للنمو غير النفطي منذ سنوات طويلة، مع بروز المقومات السياحية والمعالم الطبيعية الفريدة للبلدين اللذين يشكلان معاً وجهة استثنائية تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. وتعكس مؤشرات وإحصاءات السياحة البينية بين البلدين الشقيقين، عمق التكامل السياحي والشراكة القوية في مختلف القطاعات والأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي، لما يزخر به البلدان معاً بتنوع سياحي فريد يلبي جميع تطلعات السياح مثل، السياحة العائلية والترفيه والتسوق والأعمال والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، إضافةً إلى توفير السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المغامرات.
وفيما تشكل دولة الإمارات السوق الرئيسي لسلطنة عمان عربياً وعالمياً بأكثر من مليون زائر سنوياً قبل جائحة كوفيد-19، لما تزخر به مختلف محافظات السلطنة من مقومات سياحية فريدة وتنوع المعالم الطبيعية التي تجذب إليها السياح من كافة أنحاء العالم، يعتبر الأشقاء في سلطنة عمان، دولة الإمارات الوجهة السياحية الأولى لهم، لما تشتهر به من تنوّع سياحي فريد يلبي جميع تطلعات السياح والزوار، مثل السياحة العائلية والترفيه والتسوق والأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، بالإضافة إلى توفير السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المغامرات.
وتحتل السياحة الإماراتية المراكز الأولى في النمو السياحي في سلطنة عمان؛ نظراً لسرعة الوصول عبر شبكات طيران متميزة، بخلاف السفر البري السريع إلى السلطنة من المدن الإماراتية عبر العديد من المنافذ الحدودية التي تشهد عبور آلاف الزوار القادمين في كلا الاتجاهين. وتواصل السلطنة ترسيخ حضورها القوي، وجهة سياحية مختارة للسياح من دولة الإمارات، في الوقت الذي تبرز فيه معظم محافظات السلطنة وخاصة محافظة ظفار في مقدمة المدن العُمانية الجاذبة، ولا سيّما خلال فصل الخريف الذي يضفي سمات متميزة على الطبيعة الخلابة، في وقت تتنوع فيه العروض السياحية.
وشهدت حركة السياحة من الإمارات إلى السلطنة خلال الأعوام الماضية نمواً كبيراً مدفوعة بحركة الطيران التي تربط البلدين، حيث تنظم العديد من الناقلات الإماراتية رحلات يومية إلى مسقط وصلالة وغيرهما من المدن السياحية في السلطنة.

الأجواء المفتوحة
وقعت دولة الإمارات وسلطنة عُمان في فبراير 2008، اتفاقية الأجواء المفتوحة لتساهم في تنظيم خدمات النقل الجوي بين البلدين، وهي تهدف إلى جعل عدد الرحلات الجوية مفتوحة من دون تقيد، سواء كان ذلك من حيث طراز الطائرات أو عدد الرحلات للناقل الجوي الرسمي في البلدين، وكذلك بالنسبة إلى أي نقاط عبر مطارات السلطنة ومطارات دولة الإمارات، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحركة الجوية في مطارات البلدين.

مقومات سياحية
تعد سلطنة عُمان وجهة سياحية مميزة على المستويين الإقليمي والعالمي، تزخر مختلف محافظاتها بمقومات سياحية فريدة وتنوع المعالم الطبيعية مثل السلاسل الجبلية والكهوف والأودية والسهول والصحاري والتلال الصخرية والشواطئ الساحلية، وهي العوامل التي تجعل السلطنة وجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم على مدار العام، في وجهة فريدة في المنطقة تتميز بتعدد المواسم السياحية وتشتهر بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي وكرم ضيافتها.

مساهمة السياحة
وتعمل وزارة التراث والسياحة على تحقيق رؤية سلطنة عُمان 2040 التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة إلى 5% بحلول العام 2030، و10% بحلول العام 2040، والذي بلغ 2.4% في العام 2021، وفقاً لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وشهد العام الماضي والفترة الماضية من العام الجاري عودة قوية للحركة السياحية، وهو ما يؤكده ارتفاع إيرادات الفنادق في العام الماضي بنسبة 19.7% مقارنةً بالعام 2020، وزيادة عدد النزلاء بنسبة 24.7%، والليالي الفندقية بنسبة 34.2%، وزيادة نسبة الإشغال بـ 25.3% في الفترة نفسها.
وفي العام الذي سبق تفشي الوباء، ارتفعت السياحة الوافدة إلى السلطنة بنسبة 9.4%، إلى 3.5 مليون سائح، صعوداً من 3.2 مليون في العام 2018، بينما لم يتم إحصاء عام 2020، مع توقف حركة السياحة عالمياً، نتيجة جائحة كورونا.

منشآت فندقية متنوعة
توضح الإحصاءات الرسمية زيادة عدد المنشآت الفندقية في سلطنة عُمان والتي تشمل الفنادق والشقق الفندقية والاستراحات وبيوت الضيافة والنزل التراثية والمخيمات، إلى 630 منشأة بطاقة 29 ألفاً و433 غرفة، في عام 2022، مقارنة مع 612 منشأة بطاقة 29 ألفاً 56 غرفة في عام 2021.
وأكد القطاع السياحي في سلطنة عُمان خلال الأشهر الماضية قدرته على التعافي السريع من تداعيات الجائحة، الأمر الذي تعكسه زيادة أعداد الزوار والإيرادات الفندقية ونسب الإشغال، وقدرته على توفير المزيد من الوظائف وفرص الاستثمار.

خطط طموحة
وأطلقت مسقط منظومة متكاملة للتطوير والتسويق السياحي، هدفها إيجاد شراكات مع وجهات جديدة. كما أطلقت فرصاً واعدة للاستثمار في السياحة بالمحافظات، خاصة محافظة مسندم التي تعول عليها السلطنة كمركز جذب سياحي واعد. وتزخر العديد من محافظات عُمان وولاياتها بمقومات سياحية متنوعة وبمناطق ذات تنوع جيولوجي، تتراوح بين الصحاري الشاسعة والسهول المنبسطة والأودية العميقة، إلى جانب الجبال الشاهقة والسواحل والشواطئ الممتدة. وتؤهل هذه المقومات التاريخية والطبيعية عُمان لتصبح مركزاً سياحياً واعداً في المنطقة، حيث يمثل هذا القطاع أحد أهم روافد الدخل في الرؤية المستقبلية «عُمان 2040». وأطلقت الشركة العُمانية للتنمية السياحية «عُمران» الحكومية، هوية تجارية لمشغل السفر الوطني، لبدء إطلاق أول منصة رقمية متكاملة للعملاء التجاريين في قطاع السفر والسياحة، بهدف تعزيز رؤية عُمان في رفع معدل الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع السياحة، لجذب 11.7 مليون سائح بحلول 2040، بينهم 5 ملايين سائح دولي.

المشاركة الدائمة
تحرص وزارة التراث والسياحة العُمانية على المشاركة الدائمة منذ سنوات طويلة، بجناح ضخم ومميز يضم كافة ممثلي القطاع السياحي في السلطنة، في معرض سوق السفر العربي «الملتقى» الذي يقام سنوياً في دبي، للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة، وتوثيق العلاقات مع الشركاء واستكشاف أسواق سياحية مصدرة جديدة وفتح قنوات عمل مباشرة والتواصل مع أكبر وأهم وسائل الإعلام وغيرها من العوامل المهمة وذات الصلة.
ويأتي سوق السفر العربي في المرتبة الثانية في قائمة المعارض الدولية المستهدفة، وتنبع أهميته لسلطنة عُمان كونها وجهة سياحية مفضلة للسياح والزوار القادمين للمنطقة طوال العام وتتمتع بمقومات متنوعة ومواسم متوزعة شتاءً وصيفاً، وبالتالي فالمعرض يمنح أفضلية ترويجية وتسويقية على مستوى المنطقة في الترويج للأنماط السياحية المختلفة كسياحة المغامرات وقطاع سياحة الأعمال والسفن السياحية والرحلات العارضة وغيرها، وكذلك الترويج للمواسم السياحية كموسم خريف ظفار.

المصدر : صحيفة الاتحاد





أخبار ذات صلة

Horizontal Ad

تغريدات


الإعلانات



مكتب الرميلة لتخليص المعاملات