فى: الجمعة - أبريل 30, 2021 Print
بلغ متوسط الضريبة على أجر العامل الأعزب في دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في 2020، نحو 34.6 في المائة، بانخفاض قدره 0.39 نقطة مئوية عن 2019، ويعود الفضل في هذا الانخفاض الطفيف إلى التأثير الأولي لوباء كوفيد-19 على كل من أنظمة الأجور وضرائب العمل.
وحسب المنشور السنوي الرائد لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي حول مختلف الضرائب المفروضة على الأجور والرواتب في دول المنظمة، يرجع انخفاض المتوسط الإجمالي للضرائب نتيجة لخفض ضرائب الدخل في 29 من أصل 37 دولة في المنظمة المرتبطة جزئيا بانخفاض المتوسط الاسمي للأجور في 16 دولة، وجزئيا إلى تغييرات السياسة، بما في ذلك تدابير الضرائب والمزايا، التي تم تقديمها استجابة لوباء كوفيد-19.
وبخلاف تقديم مزايا نقدية إضافية لمرة واحدة، أجرت النمسا تقليصا هامشيا لمعدل ضريبة الدخل، في ليتوانيا، تمت زيادة مبلغ الإعفاء من الضرائب، في كندا، نتج الانخفاض في الضريبة عن دفعة خاصة لمرة واحدة من خلال ائتمان ضريبة السلع والخدمات، في الولايات المتحدة، يرجع الانخفاض أساسا إلى قانون المساعدة والإغاثة والأمن الاقتصادي لمكافحة فيروس كورونا.
وفي بيانات مقارنة فريدة لدول المنظمة حول ضريبة الدخل، التي يدفعها الموظفون، والمزايا النقدية، التي تتلقاها الأسر العاملة، والمساهمات المرتبطة بالضمان الاجتماعي، وضريبة الرواتب، التي يقدمها الموظفون وأرباب العمل، كان أعلى متوسط للضريبة للعمال غير المتزوجين، الذين ليس لديهم أطفال في 2020 في بلجيكا (51.5 في المائة).
وبلغ في ألمانيا (49.0 في المائة) والنمسا (47.3 في المائة) وفرنسا (46.6 في المائة) وإيطاليا (46.0 في المائة)، فيما كانت أدنى المعدلات في كولومبيا (صفر) وشيلي (7.0 في المائة) وثالث أدنى رقم في نيوزيلندا (19.1 في المائة) والولايات المتحدة (28.3 في المائة).
وبين عامي 2019 و2020 وعلى الرغم من الاضطراب الذي ألحقه وباء كوفيد-19 على الأجور، زادت ضريبة الأجور في سبع دول من أصل 37 دولة في المنظمة وانخفض في 29 دولة، وكان الانخفاض أكثر من نقطة مئوية واحدة في إيطاليا (1.91 نقطة مئوية) والولايات المتحدة (1.37 نقطة مئوية). في المقابل، لم تكن هناك زيادات في الضريبة على العامل الأعزب بأكثر من 0.5 نقطة مئوية. وكانت أكبر الزيادات في أستراليا (0.42 نقطة مئوية) وكوريا (0.31 نقطة مئوية) ونيوزيلندا (0.34 نقطة مئوية).
وبلغ متوسط الضريبة للأسرة ذات المعيل الواحد ولديها أطفال 24.4 في المائة، ففي 2020، كانت أعلى ضريبة لكاسب واحد من الأزواج لديهما طفلان في تركيا (38.2 في المائة) وفرنسا (37.9 في المائة). وتراوح هذا النوع من الضريبة في اليونان والسويد وإيطاليا بين 36 و38 في المائة، كما كان لدى كولومبيا أدنى نسبة من الضريبة (-5.4 في المائة)، تليها نيوزيلندا (5.0 في المائة)، شيلي (7.0 في المائة) وسويسرا (9.6 في المائة).
وبين عامي 2019 و 2020، انخفض المتوسط الضريبي لهذا النوع من الأسر بأكثر من نقطة مئوية واحدة (1.15 نقطة) في 16 دولة ليستقر معدلها عند 24.4 في المائة، وكان هذا أكبر انخفاض تم تسجيله لهذا النوع من الضريبة ليصل إلى أدنى نقطة مسجلة له.
وسجلت ليتوانيا أكبر الانخفاضات بـ (9.88 نقطة مئوية) والولايات المتحدة (4.62 نقطة مئوية) وبولندا (4.32 نقطة مئوية) وإيطاليا (2.68 نقطة مئوية) وكندا (2.10 نقطة مئوية) وكوريا (2.06 نقطة مئوية). وكانت الزيادة الوحيدة، التي تجاوزت نقطة مئوية واحدة في نيوزيلندا (1.58 نقطة مئوية).
والمعدل الضريبي للأزواج ذوي الدخل الواحد الذين لديهم أطفال، أقل منه بالنسبة للأفراد غير المتزوجين، والذين ليس لديهم أطفال، في جميع دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، باستثناء المكسيك، حيث يواجه كلا النوعين من الأسرة مستويات الضرائب نفسها. الاختلافات هي نحو 15 في المائة أو أكثر من تكاليف العمالة في النمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية الجيك وألمانيا وأيرلندا وليتوانيا ولوكسمبورج وبولندا وسلوفينيا.
والانخفاض في ضرائب الدولة للعامل الأعزب، ولكاسب واحد من الأزواج لديهما طفلان، نتج في الغالب عن التغييرات في السياسة الضريبية عقب كوفيد-19، على الرغم من أن انخفاض متوسط الدخول وإلغاء الزيادات السنوية للأجور بسبب الوباء قد ساهما أيضا في بعض البلدان.
ومن بين الدول العشر، التي تبنت إجراءات ضريبية ومالية ضد الوباء، تم تقديم الدعم بشكل أساسي من خلال توفير مزايا نقدية معززة أو لمرة واحدة، مع التركيز على دعم الأسر التي لديها أطفال. لقد أدخل عدد قليل فقط من البلدان تدابير لتغيير هيكل ضرائب الدخل الشخصي أو معونات الضمان الاجتماعي كاستجابة مباشرة لوباء كوفيد-19 والتغييرات في سوق العمل، وبالتالي، فإن تأثير تدابير الدعم هو في المقام الأول للحد من العبء الضريبي للأسر، التي لديها أطفال بدلا من العامل الواحد.
لكن إذا أخذناها معا، كان تأثير تدابير كوفيد-19 أعلى من التغييرات، التي اتبعتها الحكومات في السياسة الضريبة، حتى هذه ناجمة أصلا عن الأثر الذي تركه الوباء في الدخول، وتم تقدير أثر كوفيد-19 على الهبوط الضريبي نحو ثلاثة أخماس الانخفاض في متوسط منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بين عامي 2019 و2020.
الاقتصادية من الرياض
Last Updated 1 days ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024