فى: السبت - يناير 12, 2019 Print
وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعتي نيويورك وبرينستون، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم الأكثر عرضة لمشاركة الأخبار المزيّفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ووفقاً لما نشرته مجلة "ساينس أدفانس"، الخميس، فقد وجد الباحثون أنه بغضّ النظر عن الأيديولوجيا، فإن مستخدمي فيسبوك الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فأكثر يتشاركون تقريباً 7 أضعاف عدد المقالات الإخبارية المزيّفة من المستخدمين الأصغر سناً، والذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عاماً.
وما لا تحدّده الدراسة هو السبب الذي جعل كبار السن على وجه الخصوص أكثر عرضة للأخبار المزيّفة.
في الواقع كان الأشخاص الذين شاهدوا معظم المحتوى على فيسبوك أقل عرضةً لمشاركة أخبار مزيّفة من غيرهم، ما يوحي بأن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر دراية بما كانوا ينظرون إليه، ومن ثم كان من الأسهل عليهم تمييز الأخبار المزيّفة من الحقيقية.
واقترح الباحثون أنه قد تكون هناك مشكلة في "محو الأمية الإعلامية"، على الرغم من أن هناك حاجة لمزيد من التحقيق، ولكن في الأساس يمكن أن يكون السبب هو أن الأمريكيين الأكبر سناً لا يتمتّعون بالذكاء الكافي في وسائل الإعلام الرقميّة لعرض وتحديد موثوقية المحتوى الذي يرونه على منصات التواصل الاجتماعي، ومع تقدّم عدد أكبر من الأمريكيين وكبار السن عبر الإنترنت قد تزداد المشكلة سوءاً.
ووفقاً لمركز "بيو" للأبحاث، فإن 41% من الأمريكيين الذين بلغوا 65 عاماً فأكثر يقضون وقتهم على فيسبوك، والنسبة في تزايد، ما يعني أن مشكلة الأخبار المزوّرة بين المستخدمين الأكبر سناً قد تزداد سوءاً.
وقال المركز: "هناك تقاطع بين مجموعة ضخمة من الناس الذين يدخلون إلى التقاعد في وقت يحدث فيه تغيّر تكنولوجي هائل في المشهد الإعلامي، ولا نعرف ماذا سينتج".
Last Updated 1 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024