التكنولوجيا الذكية تغيِّر ملامح العقارات

فى: الخميس - نوفمبر 19, 2020 Print

هبة حماد - ذكر موقع «بنزينغا» العالمي أن صناعة العقارات، وللوهلة الأولى، قد لا تبدو تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، حيث تنشأ المباني، ثم تشترى وتباع في ما بعد، في حين يتم تملك الأرض والعقارات، التي قد تفقد قيمتها، مثل أي سلعة أخرى. وعلى الرغم من رقمنة الصفقات والعقود، والسماح لبعض وكلاء العقارات بالقيام بمعظم تجارتهم عبر الإنترنت، فإن الصناعة ظلت مستمرة على نفس الوتيرة من دون تغيير لأجيال عدة. لكن التغييرات الدراماتيكية في القطاع العقاري بدأت بالظهور في الآونة الأخيرة وعلى المستوى العالمي، حيث باتت الابتكارات التكنولوجية تمهد الطريق للتطور العقاري الذي طال انتظاره.

وفي ما يلي ست طرق تعمل بها التكنولوجيا الذكية على تغيير وجه العقارات بشكل دائم:

- العقارات ذات العلامات التجارية العقارات ذات العلامات التجارية، هي مفهوم دخل بهدوء في الاتجاه السائد، حيث تضاعفت المشاريع ذات العلامات التجارية في العقد الماضي وفقًا لتقرير Spotlight لعام 2019. ويتعلق الأمر بتحويل وتمييز الهياكل الانشائية باستخدام العلامات التجارية المعروفة. وبهذه الطريقة، يمكن تحويل المبنى الخالي من الملامح إلى قطعة فنية حية، حيث تتقارب أفكار المهندسين المعماريين والفنانين والمقاولين لرفع مستوى العقار، عبر الفن المعاصر.

- المباني الذكية تستفيد المباني الذكية من تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الناتجة عن أجهزة الاستشعار للتحكم في الأنظمة مثل التهوية والإضاءة والتدفئة وتنظيمها، مما يوفر كفاءة بيئية من الطابق الأرضي إلى أعلى. وينظر إليها كوسيلة يمكننا من خلالها تقليل بصمتنا الكربونية وتحقيق استدامة الطاقة؛ ومن المتوقع أن يصل حجم سوق المباني الذكية إلى 127 مليار دولار في عام 2027.

- الذكاء الاصطناعي مما لا شك فيه أن إقحام الذكاء الاصطناعي في العقار معناه أن أصحاب العقارات لم يعودوا بحاجة إلى أن يكونوا حقيقيين، نظراً لأن معظم مشتري المنازل أو المستأجرين يقومون بإنشاء أول موقع على شبكة الإنترنت للعقار، كما قامت العديد من الشركات العقارية بتطوير حلول الذكاء الاصطناعي للمحادثة وذلك لعدة أسباب أبرزها للإجابة على الاستفسارات، ولإبراز نقاط المعالجة، وجدولة المشاهدات، ومطابقة المستهلكين مع منزل أحلامهم، وعند التحدث بصوت إنساني جذاب، تعتمد تفاعلات روبوتات المحادثة على الأفكار المستقاة من سجلات المحادثات التاريخية، مما يجعلها بوابة فعالة في عملية البيع. وتعد Hyro مجرد منصة واحدة للذكاء الاصطناعي للمحادثة تنشئ قاعدة بيانات لعمالقة العقارات المستخدمين للتكنولوجيا.

- المشاهد الافتراضية جعلت أحداث عام 2020 زيارة الممتلكات غير ممكنة بالنسبة للكثيرين، حتى أولئك الذين تمكنوا من الحضور بشكل فعلي فإنه يتوقع منهم ارتداء أقنعة وقفازات من اللاتكس، وذلك لخوض التجربة عن قرب، ومن خلال المشاهد الافتراضية فإن التجربة تمنح المستأجرين والمشترين المحتملين الفرصة لتكبير حجم الممتلكات عن بعد. كما تمنح الممرات التفاعلية والشاملة بزاوية 360 درجة للمشترين الذين قد لا يتمكنون من الحضور لمشاهدة العقار بشكل فعلي- سواء كان ذلك بسبب العمل أو العيش بعيدا- فإن استخدام هذه التقنية تعد فرصة لفحص عملية شراء محتملة، إن الشيء العظيم في العروض الافتراضية، هو أنه يمكن إجراؤها في أي وقت من النهار أو الليل ولا تتطلب وكيلا معتمدا للتجول معك. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في متناول اليد للإجابة عن أي أسئلة.

- استخدام الطائرة من دون طيار في السنوات الأخيرة، تم استخدام الطائرات من دون طيار «الدرون» بشكل شائع من قبل المطورين لتخطيط مواقع البناء ومراقبة أعمال البناء وإعداد المواقع لعمليات التفتيش. يمكن أيضا تشغيلها في مسح أسطح المنازل بكاميرات التصوير الحراري لتحديد مناطق فقدان الحرارة، حالات الاستخدام عديدة، حيث يمكن أيضا استخدام لقطات الطائرات من دون طيار من قبل الشركات العقارية لتسليط الضوء على عرض القيمة للمشترين، هذا هو الحال بشكل خاص مع الخصائص الأكبر التي لا يمكن تقدير اتساعها إلا من الأعلى.

-6

بلوك تشين بلوك تشين هي تقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT) والمرتبطة بشكل شائع بعملة البيتكوين- لها استخدامات عديدة في العقارات، أحدها تسجيل شهادات الملكية والمعاملات في دفتر الأستاذ العام، مما يجعل المعاملات العقارية أبسط وأسرع بينما تكون أكثر أمانا أيضا. علما ان منصة الاستثمار Fund Bloc التي تتخذ من «سيئول» مقراً لها، تعد احدى الشركات التي تتبع هذه الإستراتيجية، ومن خلالها يتم تحويل الأموال العقارية إلى أصول رقمية.

القبس