فى: الخميس - أبريل 16, 2020 Print
مراد أحمد ومارك دي ستيفانو وآنا نيكولاو من لندن
يعمل مارتن سلمبرز عادة من غرفة ذات ألواح خشبية تطل على الحفرة الـ18 في ملعب جولف سانت أندروز في اسكتلندا.
ويقول الرئيس التنفيذي للهيئة الحاكمة للجولف خارج الولايات المتحدة والمكسيك، إن مكتبه أغلق قبل أسبوعين. وينطبق الشيء نفسه على الروابط القديمة، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ الحرب العالمية الثانية.
وباء فيروس كورونا أغلق الرياضة العالمية، مع تعليق كرة السلة في أمريكا الشمالية ودوريات كرة القدم في أوروبا، وتأجيل دورة الألعاب الأولمبية - طوكيو 2020.
والبعض الآخر في خطر، بما في ذلك دوري الكريكت الممتاز في الهند المقرر أن يبدأ هذا الشهر، وبدء موسم كرة القدم الأمريكية في أيلول (سبتمبر) المقبل.
الدوري الذي لم يخرج عن التقويم حتى الآن هو المسابقة المفتوحة المقرر لها تموز (يوليو) المقبل، وهي ضمن المنافسات الرئيسة الأربع للجولف، التي تشكل الأغلبية العظمى من عائدات الهيئة سنويا، البالغة نحو 90 مليون جنيه استرليني.
يقول سلمبرز إن جميع الخيارات مفتوحة بخصوص دورة هذا العام في كنت، في إنجلترا، ولدى المنظمة “الاحتياطي المخصص للأوقات العصيبة” بما يكفي لتحمل الضربة المالية، إذا اضطرت إلى تأجيل أو إلغاء الحدث.
سلمبرز- بالاشتراك مع مديري الرياضة حول العالم - يفكر أيضا في المستقبل، وكيفية تقليل نفقات البطولات المستقبلية، مثل تثبيت عدد أقل من المقاعد المميزة للمتفرجين أو تنافس عدد أقل من لاعبي الجولف.
يقول سلمبرز: “تأثير هذا الحدث النادر سيجعلنا نفكر في كيفية إدارة المخاطر المالية للبطولة المفتوحة”.
تواجه المجموعات الرياضية في جميع أنحاء العالم المشكلات نفسها، فصفقات التلفاز والعلامات التجارية ذات الأموال الضخمة، غيرت وجه الألعاب التي كانت تلعب بشكل ترفيهي منذ عقود إلى مؤسسات بمليارات الدولارات.
الرياضيون البارزون أبطال في دراما غير مكتوبة، لا يمكن تفويتها بالنسبة إلى آلاف الملاعب أو مليارات الناس الذين يشاهدون على الشاشات.
الرياضة عاطفة تجمع بين الناس. وإلى أن جاء إغلاق فيروس كورونا كانت توحد السوق العالمية المتنامية، فيما بلغ حجم مبيعات الخدمات والسلع الرياضية 489 مليار دولار في 2018.
نموذج العمل لكثير من الرياضات يتعرض الآن للتهديد. في حين أن كل رياضة لها خصائص مختلفة، إلا أن معظم أموالها يتم جنيها بثلاث طرق: صفقات البث وعقود الرعاية ودخل “يوم المباراة” من التذاكر والضيافة والإنفاق خلال الأحداث. تدفقات الإيرادات المذكورة تتعرض للجفاف الآن.
هناك بعض التفاؤل في بعض الأوساط بأن إجراءات الإغلاق ستكون بمنزلة لمحة قصيرة المدى بالنسبة إلى الأعمال. كثير من التنفيذيين الرياضيين يعتقدون أنه سيكون هناك تعطيل دائم.
استعداد المتفرجين للعودة بسرعة إلى الملاعب المكتظة سيكون عرضة للامتحان. تسعى كثير من الهيئات الحاكمة إلى إعادة تنظيم التقاويم لضمان إجراء البطولات المتأخرة، في وقت لاحق من هذا العام.
كتب سايمون دنيير، الرئيس التنفيذي لمجموعة بث تلفزيوني وعبر الإنترنت، في رسالة إلكترونية للموظفين: “هذه أكبر كارثة تضرب عالم الرياضة منذ 75 عاما وأكبر تحد يواجه أعمالنا على الإطلاق”.
هناك تغيرات أكبر في الانتظار. شبكات البث تعيد تقييم كل من قيمة الصفقات الحالية ونماذج الأعمال التي تعتمد على الرياضة الحية للاحتفاظ بها للمشتركين.
الرعاة يقلصون الإنفاق استجابة للركود العالمي الوشيك. حزم الأجور للرياضيين البارزين ستنخفض لأشهر، إن لم تكن لأعوام مقبلة.
حتى الذين يتخيلون مستقبلا مجيدا انقلبت طموحاتهم. يحتل ليدز يونايتد المركز الأول في المستوى الثاني لكرة القدم الإنجليزية، وهو في وضع جيد للترقية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر المنافسات المحلية أهمية، حيث سيكسب النادي 150 مليون جنيه استرليني إضافية من الإيرادات، حال التأهل إلى الممتاز.
بدلا من ذلك، أدت المباريات المؤجلة إلى موافقة اللاعبين على خفض الرواتب أثناء انتظارهم لاستئناف المباريات.
يقول أندريا رادريزاني، مالك نادي ليدز يونايتد: “تخيلوا الوضع بالنسبة إليهم، اللاعبون والمدربون. إنهم يرون خط النهاية، وهذا الوباء يوقف كل شيء. نحن جميعا نعيش ونعمل من على الحافة”.
يحذر المحللون من أنه من السابق لأوانه حساب الأضرار التي لحقت بالشركات الرياضية. شركة كيه إم بي جي تتوقع تعرض بطولات الدوري “الخمسة الكبار”، والأندية الأعضاء في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا لضربة جماعية بقيمة أربعة مليارات يورو من الإيرادات المفقودة، من غياب البث والرعاية وإيرادات أيام المباريات إذا لم يتم إنجاز المباريات المتبقية في مواسمها.
من المتوقع أن يتعامل البعض مع الأزمة النقدية بشكل أفضل من الآخرين. يعتقد منظمو بطولة ويمبلدون للتنس التي ألغيت هذا العام، وأولمبياد طوكيو المؤجلة حتى الصيف المقبل، أن بوالص التأمين ستسترد الأغلبية العظمى من التكاليف.
كثير من أندية كرة القدم والرجبي والكريكت ضمن النوادي التي توصلت إلى أن ترتيباتها التأمينية لا تغطي الأوبئة.
تسبب الإغلاق بالفعل في وقوع، منذ الآن، نادي إم إشكا جيلينا، بطل كرة القدم السلوفاكي سبع مرات، واتحاد الرجبي الأمريكية من بين الذين أعلنوا إفلاسهم في الأيام الأخيرة. يقول التنفيذيون في الصناعة إنه إذا استمرت إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة في كثير من الدول لعدة أشهر أخرى، فإن الامتيازات الأكبر ستواجه أيضا الانهيار.
يستجيب كثيرون من خلال خفض التكاليف، فحتى أعلى لاعبين أجورا في العالم، وهما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، قبلا خفض الأجور أو تأجيلها إلى جانب زملائهما في برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.
ومن بين الأندية التي خفضت الرواتب في الأيام الأخيرة، أندية الرجبي الإنجليزي والأسترالي وكبار التنفيذيين في رابطة كرة السلة الأمريكية.
في إنجلترا تريد الدوريات والنوادي من اللاعبين قبول خفضا مؤقتا في الرواتب. اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين رفض حتى الآن هذه الدعوة، ويسعى بدلا من ذلك إلى تأجيل الأجور.
يتم التخطيط لعمليات الإنقاذ. يريد اتحاد الكرة الدولي “الفيفا” الاستفادة من احتياطياته النقدية البالغة 2.7 مليار دولار، لإنشاء صندوق طوارئ للأندية والاتحادات الوطنية والهيئات الحاكمة.
وتقول مجموعة إندرز أناليسيس للأبحاث إن فرق كرة القدم الأوروبية، التي تعد مؤسسات في كثير من المدن والبلدات، من المرجح أن تتلقى المساعدة الحكومية بدلا من السماح لها بالفشل.
يقول بريت جوسبر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرجبي العالمية إنها تعمل على “نهج خطة مارشال”، وتريد الاقتراض مقابل احتياطياتها الرأسمالية التي تراوح قيمتها بين 150 و200 مليون دولار، لدعم الأعضاء الذين يعانون ضائقة مالية.
ويقول: “من الواضح أنه ليس لدينا ما يكفي من المال لتمويل مجموعات الرجبي إلى المستوى الذي اعتادت عليه. يمكننا بالتأكيد إغاثة بعض النقابات في بعض الحالات، لديها نقاط ضغط عالية”.
هذه الجهود لن تساعد المسابقات الناشئة، مثل كرة القدم النسائية في الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تسعى لاستثمارات جديدة لتمويل النمو.
وقد يتم إجبار جيل من الرياضيين الشباب غير القادرين على اللعب، وتسلم أول شيكات دفع لهم، على الخروج من اللعبة تماما.
تجد شركات البث أن لديها أوقات بث فارغة لا بد لها من ملئها. بدلا من مباريات كرة السلة الأمريكية في نيسان (أبريل) الجاري وأيار (مايو) المقبل، تقدم شبكة الرياضة الأمريكية إسبن ESPN للمشاهدين مباريات للفظ بذور الكرز ومسابقات تناول الهامبرجر وماراثون “يوم الجرو الوطني”.
في الأسبوع المنتهي في 22 آذار (مارس) الماضي، انخفضت تقييمات الشبكة في وقت الذروة بنسبة 29 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وفقا لبرنشتاين.
النقص الحالي في الرياضة الحية يعمل على كشف مواطن الضعف في نموذج أعمال شركات التلفزيون التقليدية مثل ديزني وورنر ميديا في الولايات المتحدة.
وكذلك شركتا سكاي وديسكفري في أوروبا. لقد استثمر كل منها المليارات في حقوق الإعلام الرياضية في البحث عن أصل نادر في عصر نيتفليكس: وهو عرض من الأفضل أن يشاهد من خلال البث المباشر.
تسترد هذه الشركات الاستثمار - وتسعى إلى تحقيق الربح - عن طريق بيع الإعلانات جنبا إلى جنب مع المباريات، أو مطالبة المستهلكين بدفع اشتراكات باهظة الثمن، أو فرض رسوم باهظة على شركات الكابلات التي تدير قنواتها. أدى هذا النموذج إلى تضخيم قيمة الحقوق الرياضية المميزة وقيمة الصناعة ككل.
في الولايات المتحدة، أبرم دوري كرة السلة الأمريكية في عام 2014 عقدا تلفزيونيا لمدة تسعة أعوام، مع شركتي ديزني وتايم وورنر بإجمالي 24 مليار دولار - أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة صفقته السابقة.
في العام الماضي، كشف الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أكثر مسابقات كرة القدم المحلية مشاهدة على مستوى العالم، أن عقوده المحلية والدولية ستبلغ قيمتها 9.2 مليار جنيه استرليني بين 2019 و2022، بزيادة مليار جنيه استرليني عن الأعوام الثلاثة السابقة.
عموما، بلغ إجمالي عقود حقوق البث الرياضي في جميع أنحاء العالم 49.5 مليار دولار في عام 2018.
نظرا لأن فيروس كورونا أصبح مشكلة عالمية، فقد أصبح الدفاع عن قيمة عقود البث أمرا بالغ الأهمية. كأس الأمم الأوروبية 2020 وكأس أمريكا، وهما بطولتا المنتخبات الوطنية الرائدة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، اللتان كان من المقرر إقامتهما في حزيران (يونيو) المقبل، تم تأجيلهما حتى العام المقبل.
تم تصميم هذا للسماح لاستئناف البطولات المحلية هذا الصيف من أجل استكمال مواسمها. بعض الدوريات تفكر في حجر اللاعبين للسماح باستئناف المباريات في وقت مبكر من أيار (مايو) المقبل من دون متفرجين، والتضحية بدخل التذاكر لحماية إيرادات البث الأكثر قيمة.
فورمولا 1 - سلسلة سباقات السيارات العالمية - ألغت سباق “جران بري” في أستراليا والبحرين وفيتنام والصين وهولندا وإسبانيا وموناكو وأذربيجان حتى الآن.
على الرغم من ذلك، فهي تضع خططا لتقويم مخفف يراوح بين 14 و16 سباقا للبدء في وقت لاحق من هذا العام، نزولا من العدد المقرر وهو 22 سباقا.
يعتقد تنفيذيو “فورمولا” أن هذا يكفي لتلبية عقود البث التي بلغت قيمتها 565 مليون دولار في عام 2019، أي نحو 40 في المائة من إجمالي إيرادات “فورمولا 1”.
يوصي أحد مستشاري “فورمولا 1” السابقين بتوخي الحذر قائلا: “لا توجد طريقة على الإطلاق تمكنهم من تنفيذ هذا العدد الكبير من السباقات”.
بدأت مفاوضات صعبة بين الدوريات الرياضية وشركات البث والمعلنين حول من يسدد فاتورة التغطية المفقودة أثناء الإغلاق.
بعض المناقشات ودية، على اعتبار أن كثيرا من شركات التلفزيون لا تريد أن تعرض العلاقات والصفقات المستقبلية إلى الخطر.
عرضت شبكة تيرنر الأمريكية للمعلنين استردادا كاملا للمخزون الذي اشتروه من أجل بطولة ملغاة لكرة سلة الجامعات، وفقا لمايكل نويمان الذي يدير 900 مليون دولار من الأصول الرياضية لعملاء التلفزيون والإعلان الرقمي.
تتوقع اللجنة الأولمبية الدولية تجديد صفقات البث العالمية لألعاب طوكيو التي أعيد ترتيبها في تموز (يوليو) 2021.
مجموعة دازن دفعت مئات الملايين من الدولارات لبث كرة القدم والملاكمة في جميع أنحاء العالم، أخبرت بعض الدوريات أنها لن تدفع من دون أن تقام، وفي الوقت نفسه تأجيل المدفوعات للمواسم المستقبلية.
في فرنسا أوقفت قناة Canal + المدفوعات مؤقتا بسبب منظمي الدوري، لنقص المباريات. كما يسهم غياب الرياضة الحية في تسريع الجدل داخل الأوساط الإعلامية، حول المستقبل طويل الأجل لنماذج التمويل لهيئات البث الكبرى.
ظهرت مجموعات رقمية مثل شركة أمازون، التي حصلت على حقوق بريطانيا لبث بعض نشاطات كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتقدم للجمهور حزما أرخص وأكثر خصوصية.
سيكون لدى شركات البث المدركة للوضع نقود أقل لإنفاقها على الحقوق الرياضية، وقد أوقف البعض مثل الدوري الألماني لكرة القدم “البوندسليجا” مؤقتا مزادات حقوق وسائل الإعلام المقبلة.
يقول التنفيذيون في الصناعة إنهم يستعدون لخفض قيم الحقوق الرياضية، في الوقت نفسه تحسب شركات التلفزيون تكلفة الإغلاق.
في بريطانيا، سمحت قناة سكاي للأسر والحانات بإيقاف اشتراكاتها الرياضية باهظة الثمن “إلى حين عودة الحياة الطبيعية”.
السماح للعملاء بوقف الاشتراكات سيكلف 700 مليون جنيه استرليني، إذا تم إيقاف الحسابات مؤقتا لمدة أربعة أشهر.
يؤدي هذا الإيقاف المؤقت إلى القلق بشأن طول عمر حزم الاشتراكات باهظة الثمن، التي تزاوج بين الرياضة وبين قنوات الترفيه الأخرى، في وقت ينتقل فيه المشاهدون ببطء إلى نموذج الدفع لكل حدث على حدة.
يقول أحد مديري البث الأوروبي لكرة القدم: “شركات البث والرياضات من أمثال الدوري الإنجليزي الممتاز، عالقة في الحلقة الدائرية للحزمة الكبيرة الدسمة لفترة طويلة الآن. العملاء سيزداد نفاد صبرهم بسبب كونهم عالقين”.
في شباط (فبراير) الماضي، توقعت وكالة إي ماركتر eMarketer أن تلغي 28 مليون أسرة أمريكية اشتراكاتها في تلفزيون الكابل بحلول نهاية هذا العام.
ترى الوكالة أن الأزمة الحالية ستؤدي إلى مزيد من الانخفاض. يقول روس بينيس المحلل في الوكالة: “كل ما يمكننا أن نخبرك به هو أن التوقعات قديمة”.
مع وجود ضغوط مالية لا يستهان بها من فيروس كورونا، تريد كثير من المنظمات الرياضية التكيف من أجل تحمل الصدمة المالية التالية. يقول جوسبر، عضو فريق الرجبي العالمي، إن الهيئات الحاكمة قد تحتاج إلى التحول إلى المنظمين، ومراقبة حسابات أعضائها عن كثب، وفرض قيود صارمة على الإنفاق. كثير من المسابقات لديها هذه الإجراءات منذ الآن، ولكن هناك دعوات لتشديد الأنظمة القائمة.
في العام الماضي، رفعت “فورمولا 1” سقف التكلفة، مع عدم السماح لأي فريق بإنفاق أكثر من 175 مليون دولار، على الرغم من أن هذا لا يشمل عناصر مثل رواتب السائقين وميزانيات التسويق.
في حين أن معظم فرق السباق لم تصل قط إلى هذا الرقم، إلا أن المنشئين الذين يفعلون - مرسيدس وريد بول وفيراري - يهيمنون على الرياضة.
يقول زاك براون، الرئيس التنفيذي لفريق ماكلارين ريسينج، فريق فورمولا 1، إن الأزمة الحالية تعني أنه “سيكون من غير المسؤول” عدم تقليص الحد الأقصى ليصل إلى 100 مليون دولار، وهي خطوة لضمان بقاء الفرق الأصغر على قيد الحياة. هذه الفكرة ستواجه باعتراض شديد من قبل أغنى الفرق.
براون يعتقد أن جميع المجموعات الرياضية يجب أن تواجه حقيقة مستقبل أسوأ حالا. ويقول: “أعتقد أن الضرر الذي حدث سيتجاوز بكثير ما حدث منذ أربعة أشهر. هذا سيغير العالم. عندما نعود إلى السباق، لا أعتقد أن كل شيء يسير ببساطة من حيث توقفنا”.
من المتوقع أن يملي المشترون شروط سوق التأييد بقيمة 55 مليار دولار. أنفقت الشركات مبالغ كبيرة للارتباط بالرياضيين والفرق والمسابقات.
بلغت قيمة صفقات تأييد الرياضة العالمية 55 مليار دولار في عام 2019 وفقا لوكالة براندنسانس ماركت ريسيرش، التي توقعت قبل الإغلاق أن سوق الرعاية الرياضية ستنمو إلى 86.6 مليار دولار بحلول عام 2025.
هذا النمو مشكوك فيه الآن. مع اقتراب الركود العالمي، تخفض الشركات ميزانياتها التسويقية فقط لإبقاء الشركات واقفة على قدميها.
كبار المؤيدين للرياضة، مثل شركة كوكا كولا ضمن الذين يخفضون ميزانيات التسويق الضخمة.
وتتوقع وكالة جلوبات ديتا أن تقلص صناعة خطوط الطيران شبه المفلسة، التي تمثل 2.2 مليار دولار من الرعاية الرياضية، الصفقات في محاولة لتخزين الأموال.
يقول بريان ويزر، رئيس استخبارات الأعمال في وكالة جروب إم GroupM إنه بالنسبة إلى المعلنين الذين يتطلعون إلى تقليص الإنفاق وسط الانكماش العالمي، لا يتجاوز الأمر قول: “إليك بعض الأموال التي تم تحريرها للتو”.
قد يستغرق الأمر وقتا حتى يتحقق إدراك أبعاد هذه الصدمة. كثير من عقود الرعاية الرياضية بشروط متعددة الأعوام، ما يعني أن الرعاة ملزمون بالدفع، بغض النظر عما إذا كانت المباريات قد أجريت أم لا.
ومع ذلك، غالبا ما تتضمن هذه الصفقات فقرات “القوة القاهرة” التي لم يتم اختبارها بعد ويمكن أن تخفف من التزامات الدفع.
يقول روري ستيوارت ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي لشركة كونكسي Connexi، وهي منصة على الإنترنت تعمل مع أندية كرة القدم والرجبي والكريكت للعثور على رعاية الشركات، إن العملاء يصبحون أكثر مرونة.
يقدم البعض صفقات مصادقة مخفضة لمدة عام، على أمل تجديد عقود المصادقة بمعدل أعلى في تاريخ لاحق.
ويضطر البعض الآخر لقبول الخدمات من الجهات الراعية مثل مجموعات الطاقة أو المصارف، بدلا من المبالغ النقدية المقطوعة ببساطة. ويقول: “ستكون هناك كمية ضخمة من المخزون غير المبيع، ما يعني أنها ستكون سوقا للمشترين”.
حجم مبيعات الخدمات والسلع الرياضية في العالم بلغ 489 مليار دولار في 2018
هذه أكبر كارثة تضرب عالم الرياضة منذ 75 عاما وأكبر تحد يواجهه على الإطلاق
تفاؤل في أوساط رياضية بأن الإغلاق مجرد لمحة قصيرة المدى بالنسبة إلى الأعمال
شبكات البث تعيد تقييم الصفقات ونماذج أعمال الرياضة من أجل الاحتفاظ بالمشتركين
تقويم الأحداث الرياضية محل النظر
- الدوري الهندي الممتاز سيبدأ الموسم في 15 أبريل.
مع إغلاق الهند هناك شكوك في أن يقام الدوري هذا الموسم.
- تصفيات دوري السلة الأمريكية من 18 أبريل.
المباريات في الولايات المتحدة وكندا لا تزال معلقة؛ تدرس رابطة كرة السلة الأمريكية جدولا للمباريات الضيقة.
- نهائي دوري أبطال أوروبا 30 مايو. مؤجل. لا يوجد موعد جديد لنهائي إسطنبول المقرر مع تأجيل البطولة إلى أجل غير مسمى.
- كأس الأمم الأوروبية 2020 من 12 يونيو.
تأخرت بطولة المنتخبات الوطنية المقرر عقدها في 12 مدينة أوروبية حتى عام 2021.
- ألعاب طوكيو الأولمبية من 24 يوليو.
أجلت اللجنة الأولمبية الدولية الألعاب حتى يوليو المقبل.
الاقتصادية
Last Updated 6 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024