فى: الخميس - ديسمبر 20, 2018 Print
البطولة الأحدث في منافسات الجمال، على مدار 4أعوام متتالية، حققت بطولة الفجيرة لجمال الخيل العربي العديد من الإنجازات الحافلة تضاف إلى سجل إنجازاتها الرياضية، وتحظى البطولة بإقبال كثيف من مختلف الجنسيات، للاستمتاع بالفعاليات التي تتنوع وتتميز بها البطولة بنسخها المختلفة، وقد ساهم الموقع الاستراتيجي في خلق لوحة فنية تروي قصة تاريخ متأصل وعروبة وتراث وثّقته المعالم الأثرية، وقد عرف الخيل العربي بأعرق سلالات الخيول على مستوى العالم، وإن الجهود والدعم اللامحدود والمستمر لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ساهم في إنجاح البطولة، وأبرَزَ المكانة التي بلغتها الإمارات لتشكل منافساً قوياً ليس فقط عربياً بل عالمياً.
ومنذ انطلاق نسختها الأولى في العام 2016، وهي تتوالى في تحديث وتطوير آلياتها لتتميز في كل نسخة عن سابقتها، "وقد وضعت اللجنة العليا في عين الاعتبار التوقيت المناسب لانطلاق البطولة حتى لايتعارض مع البطولات الدولية والمناسبات والفعاليات الأخرى، لذا حرصت على لا تنطلق في نهاية الموسم، كل ذلك بهدف تأهيل الخيل للبطولات الدولية في نفس الموسم، باعتبار أن كل البطولات التأهيلية تبدأ قبل البطولات الدولية، ونظراً لأن هذه البطولة تقام في شهر ديسمبر فهي تأهل الخيول للبطولات الدولية في شهر فبراير ومارس"، ذلك وفقاً لتصريح عصام عبدالله مدير عام جمعية الإمارات للخيول العربية، والذي أضاف:"التأهيل في هذه البطولة يكون لكل فئة من المركز الأول للمركز الثالث، وبالتالي يكون هناك ازدحام كبير على البطولة لغرض التأهيل، بالإضافة إلى الجائزة والتتويج، ولكن عامل التأهيل هو عامل الجذب الأكبر، لأن هدف المشاركين التأهل للبطولات الدولية في الأساس، وقد تم اختصار أيام البطولة في ثلاثة أيام نظراً للإقبال الكبير والأعداد الراغبة في المشاركة، ففي العام الماضي في شهر ديسمبر 2017 بلغ عدد المشاركات 460 رأساً، ما اضطرنا إلى أن تكون أيام البطولة 5 أيام، أما في النسخة الرابعة فقد تم حصر البطولة في 3 أيام، بعد قبول أول 250 متسابق، أي أننا اضطررنا لتأجيل 197 خيلاً، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الإقبال الكبير من المشاركين على البطولة، والذين وإن لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة في هذه النسخة فلديهم الفرصة بالتأكيد للمشاركة في النسخ القادمة بإذن الله، ونحن نرحب بجميع المشاركين فهي بطولة للجميع".
بطولة الفجيرة لجمال الخيل العربي، لها شعبية واسعة خاصة وأن إمارة الفجيرة تحرص دوماً على احتضانها وتحديثها لتفاجأ جماهيرها وعشاق الخيل بكل ما هو جديد، وهذا ما خدم البطولة وحقق نجاحها وفوزها.
رجوعاً إلى النسخة الرابعة للبطولة، وخبايا اختيار وتقسيم المشاركين بـ250 فرسا، قال عصام عبدالله: "كان بناءً على الفئات التالية: 45 في أعمار السنة –20 في أعمار السنتين – 20 في أعمار الثلاث سنوات – وقد قسمت الأعمار الكبيرة 4 سنين فما فوق لفئتين كل منها يتضمن 20 فرساً، مما جعلها 135 ذكورا 135 إناثا فكان لنا حرية في الاختيار لأننا انتقينا الأفضل من المجموعة التي قدمت".
ما يميز بطولة الفجيرة عن البطولات الأخرى المحلية، حسب رأي عصام عبدالله، أنها الأفضل محلياً من حيث الجمهور والحشد والأعداد المشاركة، إلى جانب تميزها بأن المشاركين ضمنها هم من خارج إمارة الفجيرة، فهم يرغبون في التواجد هنا وسط الأجواء العائلية، فالبطولة اكتسبت هذا الطابع العائلي بوجود الملاك وأبنائهم وعوائلهم معاً.
من ناحية أخرى، كان للوجود الأمني دور كبير في تأمين البطولة، حيث أكد خالد الظنحاني مدير اللجنة الأمنية للبطولة، أن الدور الأمني متواجد منذ انطلاق البطولة في نسختها الأولى، وقال: "الدور الأمني يتمثل في التنظيم المروري من بداية الدخول متمثلاً في إرشاد الزوار إلى المداخل وتوجيه المركبات لأماكن الوقوف، كما أن التواجد الأمني يتحقق بوجود الشرطة بالزي المدني لضمان تأمين البطولة والحفاظ على الأمن بشكل مستمر، وكذلك يتواجد الدفاع المدني باستمرار تحسبا لوقوع أي أمر طارئ، وبالشراكة مع المنطقة الطبية يتواجد الإسعاف بشكل مستمر تحسباً لأي إصابة".
إضافة نوعية
تميزت بطولة الفجيرة لجمال الخيل العربي، بإضافات نوعية ومتفردة، فكل عام يزداد عدد المرابط من 20 إلى 30 مربط جديد، حيث يعسى كل مربط إلى الوصول للبطولات الدولية، وفي كل بطولة هناك وجوه جديدة ومشاركين جدد، لأنها المتنفس الوحيد لملاك الخيل وعشاقه، والحافز للملاك الجدد لممارسة الفروسية مع خيلهم.
Last Updated 7 days ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024