تاريخ عريق يسرد تفاصيل الحقبة التاريخية لقرية الفجيرة القديمة التي تقع في محيط قلعة الفجيرة الشهيرة، ذات قيمة تاريخية وسياسية، حيث إنها تعود للقرن السادس عشر الميلادي، حيث حرصت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار على ترميم القرية التي تحوي عدداً من البيوت الأثرية للحكام الشرقيين والسوق القديم والمسجد القديم، لتعيد إحياء هذا المكان بمقوماته التراثية بالشكل المطلوب وفق توجيهات حكومة الفجيرة الحريصة على الحفاظ على تاريخ الإمارة وأصالتها وتراثها العريق، لتحتضن أهم وأبرز الأنشطة والفعاليات المجتمعية والبطولات ومشاهد تمثيلية لأبرز المسلسلات المحلية.
موقع استراتيجي
تتمتع القرية بموقع استراتيجي مهم، تحكي تاريخ مدينة الفجيرة قديماً، تحيطها منازل سكان المدينة من كل الجهات وقصور الأسرة الحاكمة، لتكون مأهولة بالسكان حتى عام 1970.
تبعد القرية عن وسط المدينة مسافة كيلومترين فقط، حيث بنيت من قبل الأهالي من مواد محلية، وتعتبر قلعة الفجيرة من أهم القلاع وأكبرها في الإمارة، تطل على مياه خليج عمان، ما يكسبها أهمية استراتيجية مميزة، اشتهرت بوجود عدد من القصور والبيوت ومسجد للصلاة في محيطها، إلى جانب شكلها المعماري الفريد وحالتها الجيدة من حيث البناء.
بدأ العمل في مشروع الترميم منذ عام 1998م على نطاق القرية والقلعة، فقد تم ترميمها بذات المواد المستخدمة في البناء قديماً وهي الحجر والحصى والطين والتبن ومادة الصاروج، التي كانت بمثابة تحد كبير للهيئة لإرجاع هذه الأمكنة التراثية لسابق عهدها، بشكلها القديم لتكون شاهداً على تاريخ المنطقة العتيق وما تحويه من قصص البطولات والتصدي للعدو في حصنها الحصين الذي يعتلي تلة عالية تم بناؤها بارتفاع 20م عن سطح البحر، حيث يمكنهم فوق هذا الارتفاع مشاهدة المدينة والبحر.
القرية تلفت انتباه المارة وزائريها بتصميمها المعماري الفريد
قصة تحدٍّ
إعادة ترميم القرية العتيقة بالفجيرة تمثِّل قصة تحدٍّ استمرت لسنوات باعتبارها مركزاً إدارياً مهماً لإدارة دفة الحكم في الماضي، لتنجح هيئة الفجيرة للسياحة والآثار في إصلاح ما أتلفه الزمن لتعود إلى رونقها وشكلها العريق والتاريخي تتوسط أهم المواقع بشموخ وأصالة، وتلفت انتباه المارة وزائريها بتصميمها المعماري الفريد، حيث سورت القرية بجدار ذي طابع تراثي يحمل نفس المواد العتيقة والقديمة في البناء.
Last Updated 17 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024